• مؤشر الأسهم يتحرّك خارج نتائج الشركات ويرقب أسواق العالم

    30/01/2010

    محلل فني: السوق المحلية تترقب محفزات جديدة وتوقعات بتذبذبها في الفترة الحالية مؤشر الأسهم يتحرّك خارج نتائج الشركات ويرقب أسواق العالم 



    محلل فني: السوق المحلية تترقب محفزات جديدة وتوقعات بتذبذبها في الفترة الحالية
     
     
     

    تتحرك سوق الأسهم السعودية اليوم خارج تأثيرات أرباح الشركات التي استكملت إعلان نتائجها واتضحت مواطن النمو ومواقع التراجع في الربحية وكذلك الخسارة، وذلك بحسب عديد من المراقبين، ومنهم الدكتور سالم با عجاجة أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف. ويرجح با عجاجة بأن تشهد السوق المحلية «تذبذبا وعدم استقرار» في الفترة الحالية، بسبب «الانتهاء من إعلانات النتائج وترقب محفزات أخرى»، إضافة إلى تراجع أسعار النفط، وقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما تشديد الرقابة على المصارف.
    وأنهت السوق تعاملات الأسبوع الماضي على تراجع هو الأول بعد ثلاثة أسابيع خضراء صعدت بها نحو أعلى مستوياتها منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وأغلق المؤشر عند 6252.71 نقطة مقابل 6382.04 نقطة بنهاية الأسبوع الأسبق.
    ومقارنة بأسواق الخليج، يلحظ أن السوق السعودية لم تكن تتحرك بمفردها خلال الأسبوع الماضي، إذ كانت السمة الغالبة في أسواق المنطقة هي التراجع، حيث تراجعت جميعها باستثناء سوق مسقط التي ارتفعت وحيدة الأسبوع الماضي بنسبة 1.67 في المائة. بينما قادت تراجعات بقية الأسواق، سوق دبي بنسبة – 3.20 في المائة، تلتها البورصة القطرية – 2.66 في المائة ثم السوق السعودية – 2.03 في المائة ومن خلفها السوق الكويتية – 0.39 في المائة ثم السوق البحرينية – 0.35 في المائة وبنهاية التراجعات كانت سوق أبو ظبي متراجعة – 0.32 في المائة.
    وهنا يؤكد باعجاجة أن السوق السعودية تتأثر «سلبا أو إيجابا» بالعوامل التي تتعرض لها أسواق المال حول العالم، لكنه يرجح أن تسجل أسواق المال العالمية و»الخليجية بصفة خاصة» حضورا إيجابيا في حال ارتفاع أسعار النفط مجددا. ولا يستبعد مراقبون أن يكون المؤشر المحلي تحت ضغط أسواق المال العالمية (وهي اليوم في حالة إجازة)، في ظل تأثر الأسواق العالمية سلبا بقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي وضع قواعد مقيدة للبنوك الأمريكية، وهو قرار وجد قبولا وتأييدا من مجلس الاستقرار العالمي (منتدى مؤسس من قبل مجموعة العشرين).
    وفيما تهاوت أسواق المال العالمية خلال الأسبوع الماضي بعد قرار الرئيس الأمريكي، سجلت سوق الأسهم السعودية في كثير من الأيام حالات تعكس تأثرها بتوجهات الأسواق العالمية، لكنها مالت في الغالب نحو الاستقرار النسبي.
    فنيا، يقف المؤشر العام ــ بحسب الدكتور با عجاجة ــ عند مستوى 6252 «وهي نقطة دعم سابقة»، في حين أن أقرب مستوى للمقاومة يقع عند 6284، لكن أستاذ المحاسبة يؤكد أنها «ليست قوية ...»، وزاد «تخطاها (نقطة 6284) المؤشر في السابق... تليها نقطتا 6310 و6330، والأخيرة يصفها با عجاجة بأنها «نقطة مقاومة عنيفة». ويتوقع با عجاجة أن يشهد سهم هرفي ارتفاعا في بداية التداولات بسبب تنافس صناديق الاستثمار في الاكتتاب بهذا السهم، «كونها (صناديق الاستثمار) لم تأخذ كفايتها من أسهم الشركة التي تدرج في السوق بدءا من اليوم»، لكن باعجاجة حث المتداولين على «الحذر» في التعامل مع التعاملات في اللحظات الأولى لإدراج السهم.
    وكانت الأسهم المتداولة في سوق الأسهم السعودية قد بلغت نحو 801.6 مليون سهم وبلغت قيمتها 15.09 مليار ريال موزعة على 374.7 ألف صفقة في الأسبوع الماضي، لتشهد السيولة تراجعاً بنحو 21 في المائة، وتراجعاً لحجم التداول بنحو 18.8 في المائة، مقابل تعاملات الأسبوع قبل الماضي التي سجلت أحجام تداولاتها نحو 986.71 مليون سهم بلغت قيمتها 19.14 مليار ريال موزعة على 429.3 ألف صفقة، بحسب التقرير الأسبوعي لمركز «معلومات مباشر».

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية